ظهر العمل الجمعوي بمنطقة أيت إعزا سنة 1995 بمبادرة من بعض الأعيان والمنتخبين حيث أسس المواطنون جمعيات بمختلف الدواوير دون أن يعرف أغلبهم ما معنى الجمعية؟بل وصل الأمرإلى اشتغال عدة جمعيات في إطار غير قانوني، فجمعت أموالا وافرة من المشاركين في المشاريع التنموية في مجالي الماء الشروب والكهرباء .
إن الجمعيات العاملة بالمنطقة لم تول أي اهتمام للمجال الثقافي ، إننا لا نستطيع أن نفصل بين الثقافي والجمعوي ، إن الهم الثقافي والتربوي يمثل مطلبا تنمويا لابد منه في مجتمع يتخبط في الأمية ، بل يعتبر نقطة ارتكاز واعتماد أي مشروع.وهذه الجمعيات بعيدة عن الهم الثقافي الجمعوي وجوهره، لذا فالسكان محتاجون إلى إطارات جمعوية جادة وقادرة على تأطير الفرد والإنخراط به في كل المعارك.
أمام هذا الواقع يتعين على كل الفاعلين الجمعويين أن يمارسوا نوعا من التفكير الجدري لمحاسبة الذات وفحص الواقع لدفع الحركة الجمعوية في الإتجاه الصحيح ، وإعادة الإعتبار للثقافة الجمعوية كعنصر أساسي في التنمية . إن الجمعيات العاملة بالمنطقة ، باعتبارها تتوفر على مداخيل قارة يجب عليها أن تتحاور وتفكر في برامج ومشاريع تفيد الأطفال والشباب والنساء الذين يشكلون النسبة الكبيرة من الساكنة ..يجب على الفاعلين عقد لقاءات مفتوحة بين الجميع لمناقشة المواضيع المختلفة لطرح الأفكار واقتراح المشاريع...
إن جمعية شباب أيت إعزا قدمت دعوات متعددة إلى مسؤولي الجمعيات التنموية العاملة بالمنطقة للمشاركة في عدة أنشطة ولقاءات ، لكن لم يحضر أحد منهم ، ومن خلال مناقشات ومداولات الجمع العام والمكتب التنفيذي للجمعية برزت أفكار ومشاريع وأحلام متنوعة تهم جميع فئات المجتمع.ومن بين المقترحات و الأفكار التي نوقشت في هذه اللقاءات:
-محو الأمية
-إصلاح المدارس وبناء قاعات للصلاة بها.
-التفكيرفي تزويد مدارس المنطقة بحواسيب وأجهزة معلوماتية قصد تدريب المتعلمين علىالتعامل مع الكمبيوتر...
-مساعدة التلاميذ المحتاجين بالأدوات المدرسية وتشجيع المتفوقين بالجوائز التقديرية.
-بناء دور ورياض للأطفال.
-البحث عن مصادر لتمويل بناء مركز سوسيو ثقافي .
ومع الأسف الشديد فقد جمدت هذه الجمعية أنشطتها و لم تقم بتجديد مكتبها التنفيذي لعدة أسباب منها انعدام الموارد المالية و ووجود أعضاء من عدة دواوير بالمكتب التنفيذي...